أعلنت مايكروسوفت مؤخرًا أنها ستنهي خدمة سكايب في 5 مايو 2025، منهيةً تاريخ هذا البرنامج للتواصل الذي استمر لمدة 22 عامًا. ستحصل المستخدمون الحاليون على فترة انتقالية مدتها 60 يومًا لاختيار نقل سجلات الدردشة وبيانات الاتصال إلى مايكروسوفت تيمز، أو تصدير البيانات لاستخدام أدوات التواصل الأخرى.
رئيس تطبيقات ومنصات التعاون في مايكروسوفت 365، جيف تيبر، أشار إلى أن المستخدمين يمكنهم اختيار طريقة الانتقال بأنفسهم، سواء عن طريق تصدير سجلات الدردشات والاتصالات إلى منصات أخرى، أو الانتقال إلى Teams. إذا اختاروا الانتقال، سيتم الاحتفاظ بسجلات الرسائل وجهات الاتصال ومحادثات المجموعات تلقائيًا، دون الحاجة لإعادة تسجيل الحساب.
خلال فترة الانتقال، ستظل التوافق بين Skype و Teams، مما يسمح لمستخدمي المنصتين بالاستمرار في التواصل. سيتلقى مستخدمو Skype إشعارات مناسبة لمساعدتهم على الانتقال إلى Microsoft Teams.
ومع ذلك، من الجدير بالذكر أن ميزة الاتصال بأرقام الهواتف المحلية والدولية التي كانت تتيحها Skype لن تستمر في دعمها Teams. وشرح نائب رئيس منتجات مايكروسوفت، أميت فولاي، أنه مع انتشار تقنية VoIP وانخفاض تكلفة البيانات المتنقلة، لم تعد هذه الميزة محور تطور الشركة في المستقبل.
مايكروسوفت ستحتفظ مؤقتًا بنقاط مكالمات Skype الحالية، لكنها لن تقدم خدمة المكالمات المدفوعة للمستخدمين الجدد. يمكن للمستخدمين الذين لديهم اشتراكات حالية استخدام نقاط Skype وخدمات الاشتراك حتى موعد التجديد المقبل، بينما يجب على المستخدمين الذين لديهم أرقام خاصة بـ Skype نقل أرقامهم إلى مزود خدمة آخر.
منذ إطلاقها في أغسطس 2003، شهدت سكايب 22 عامًا من التطور، وتم استخدامها على العديد من الأجهزة وأنظمة التشغيل، بما في ذلك هواتف نوكيا Symbian وSony PSP وHoloLens. استحوذت مايكروسوفت على سكايب في عام 2011 مقابل 8.5 مليار دولار، ومنذ ذلك الحين قامت بعدة تحسينات تصميمية.
ومع ذلك، مع صعود منصات مثل WhatsApp و FaceTime و Messenger، بدأت ميزة Skype التنافسية تتراجع تدريجيًا. خاصة في بداية الوباء، فضل العديد من المستهلكين استخدام Zoom، مما يدل على أن Skype قد فقدت هيمنتها على السوق.
ذكرت Teper أن عدد مستخدمي Skype قد زاد في البداية مع ظهور الجائحة، ولكنه بعد ذلك استقر ولم يظهر أي انخفاض ملحوظ. تأمل مايكروسوفت أن يتمكن معظم مستخدمي Skype من الانتقال إلى Teams، وفي نفس الوقت تؤكد على أن المستخدمين يجب أن يكون لديهم السيطرة الكاملة على إدارة بياناتهم ومسارات انتقالهم.
No tags for this post.