جونيور كامينيرو يقود موسمًا مثيرًا للإعجاب، حيث تمكّن من التأهل إلى كل النجوم بفضل سرعته المذهلة في الضرب، وصولاً إلى نهائي مسابقة الضربات المنزلية. مع دخول شهر سبتمبر، تمكن من سحق 39 كرة منزلية مذهلة، مما يجعله على وشك معادلة أو تجاوز الرقم القياسي الذي حققه كارلوس بينيا في عام 2007، ليصبح فخر فريق رايز. لكن كامينيرو لا يتألق فقط في الضرب، بل إن تحسينه الملحوظ في الدفاع عن القاعدة الثالثة سيعيد تشكيل تركيبة الفريق. لم يعد عبئًا على مجموعة الرماة، بل أصبح ركيزة أساسية للفريق.
منذ انطلاق مسابقة الضربات المنزلية، قدم كامينيرو أداءً ثابتًا وملتهبًا، حيث وصل حتى الآن إلى معدل OPS يبلغ .830، مما يجعله ضمن أفضل 33 لاعبًا في الدوري. هذه الإحصائية تؤكد تمامًا أن ما يُسمى بـ لعنة مسابقة الضربات المنزلية ليس له وجود. بالنسبة لهذا اللاعب الشاب الذي بلغ 22 عامًا فقط، تحقيق مثل هذا الإنجاز الرائع ليس بالأمر السهل. على الرغم من أدائه الملتهب في الضرب، إلا أن تقدمه في الدفاع في قاعدة الثالث قد غيّر بهدوء دوره في الملعب.
وفقًا لبيانات Statcast، لم تكن درجات كامينيرو الدفاعية بارزة في البداية، ومع ذلك، عندما قمنا بمراجعة البيانات شهرًا بشهر، كانت تقدمه ملحوظًا للغاية: في أبريل، كانت درجة نطاقه الدفاعي -4، ثم انخفضت إلى -2 في مايو، وارتفعت إلى +1 في يونيو، وظلت ثابتة عند مستوى +2 في الشهرين التاليين. بعبارة أخرى، لقد تمكن من الارتقاء من قاع الدوري إلى المراتب العليا، مما يدل على أن إمكاناته آخذة في التحقق بشكل كامل.
بالنسبة لهذا اللاعب الشاب الذي قضى معظم وقته في الدوري الصغير كقائد فريق، فإن تقليل الأخطاء يعد المفتاح لتحقيق تقدمه. لا شك أن تراكم الخبرات والإشراف الدقيق من مدرب الدفاع في قاعدة الثالث لفريق رايز بريدج وليامز قد شكل أساسًا قويًا له. بشكل عام، في أبريل، تمكن كامينيرو من تحويل 66% فقط من الفرص الدفاعية إلىouts، ولكن بحلول أغسطس، ارتفع هذا الرقم إلى 76%. وعلى الرغم من أن هذا الرقم لم يصل بعد إلى مستويات القمة، إلا أنه يظهر اتجاه نمو جيد، مما يثبت أن قيمته لا تقتصر فقط على قدراته الضاربة القوية.



