وفقًا لأحدث بيانات من تيسلا، فقد قامت الشركة بإنتاج 1,773,443 سيارة كهربائية في عام 2024، وهذا هو إجمالي إنتاجها السنوي. في الوقت نفسه، أنتجت شركة BYD 1,777,965 سيارة كهربائية في نفس العام، متفوقة بذلك على تيسلا بحوالي 4,500 سيارة. عام 2024 كان عامًا خاصًا لتيسلا، حيث شهدت لأول مرة منذ عقد من الزمان تراجعًا في المبيعات. يشير التحليل إلى أن التحديات الرئيسية التي تواجه تيسلا حاليًا تكمن في بطء تحديث المنتجات وارتفاع الأسعار. تعتمد مبيعات تيسلا بشكل أساسي على نموذجي Model Y وModel 3 الأكثر مبيعًا. على الرغم من طرح Cybertruck في نهاية عام 2023، والذي يُعد أول نموذج جديد منذ عام 2020، إلا أنه لم ينجح في تعزيز المبيعات بفعالية بسبب سعره المرتفع وتصميمه الفريد والجريء.
على الرغم من ذلك، وعند النظر في أرقام المبيعات، ما زالت تيسلا تحافظ على تفوق ملحوظ. في عام 2024، أبلغت تيسلا عن مبيعات بلغت 1,789,226 سيارة، مقارنة بـ 1,764,992 سيارة لشركة بي واي دي، مما يعني أن تيسلا ما زالت تحتفظ باليد العليا في المبيعات. وهذا يعود جزئيًا إلى بيع تيسلا لآلاف السيارات من إنتاج عام 2023 خلال عام 2024، مما أعزز مكانتها في السوق.
بالمقارنة، استفادت شركة BYD وغيرها من الشركات الصينية المصنعة للسيارات الكهربائية بشكل كبير من الدعم الحكومي الفعال، بما في ذلك برنامج استبدال السيارات القديمة بالنقود الذي أُطلق العام الماضي. لا شك أن هذه السياسات قد ساهمت في تسريع تطورها. نظرة عامة تُظهر أن دعم الحكومة الصينية لصناعة السيارات الكهربائية وإنتاج البطاريات، أدى إلى صعود الصناعة السياراتية الصينية تدريجياً في السوق الدولية وفرضت ضغوطاً كبيرة على المصنعين التقليديين للسيارات. حالياً، أصبحت الصين أكبر دولة مُصدرة للسيارات على مستوى العالم، متجاوزة اليابان، وهي تنتزع حصصاً من السوق كانت تسيطر عليها علامات تجارية مرموقة مثل BMW وجنرال موتورز. في أماكن مثل أمريكا الجنوبية وأوروبا، تُعتبر السيارات الصينية موضع تقدير عالٍ بسبب جودتها المُرتفعة، تقنياتها المتقدمة، وأسعارها المغرية مقارنةً بما تُقدمه من ميزات.


