أعلنت الوزيرة تشينغ ميبواو، وزيرة النقل والخدمات اللوجستية، مؤخرًا أن الحكومة ستطبق قيودًا على عدد تراخيص السيارات الخاصة التي يتم طلبها عبر التطبيقات، بهدف منع ظهور تنافس حاد داخل القطاع. تخطط السلطات لتقديم تعديل القانون الأساسي إلى المجلس التشريعي في الربع الثالث من هذا العام، مع هدف ضمان الموافقة عليه خلال السنة التشريعية الحالية، حتى تتمكن من البدء في إصدار التراخيص في النصف الثاني من العام المقبل.
وفقًا لبيانات أحدث دراسة أصدرتها إدارة النقل، يُستخدم في هونغ كونغ في المتوسط نحو 880,000 شخص يوميًا خدمات النقل العام من نقطة إلى نقطة، حيث تشكل سيارات الأجرة 80% من الاستخدام، بينما تشكل السيارات المأجورة عبر الإنترنت 20%. تأمل الحكومة في أن تظل سيارات الأجرة وسيلة النقل الرئيسية بعد إقرار التشريع، بينما ستُستخدم السيارات المأجورة كوسيلة تكميلية.
أشارت إلى أن الحكومة تميل إلى عدم فرض حدٍ على تراخيص سائقي سيارات الأجرة عبر التطبيقات، لكنها ستفرض قيودًا على عدد تراخيص سيارات الأجرة. وفسرت أن خدمات النقل من نقطة إلى نقطة تتمتع بكفاءة منخفضة نسبيًا في نقل الركاب، كما أن قدرة الطرق محدودة، لذا يجب على الحكومة تحقيق التوازن بين احتياجات المجتمع ككل، مع إيلاء الأولوية لكفاءة وسائل النقل العامة.
أكدت تشن ميبياو أن الحكومة لا ترغب في إصدار تراخيص المركبات بشكل غير محدود، حيث قد يؤدي ذلك إلى تفاوت في جودة الخدمة وانعدام الضوابط والضمانات المناسبة. يتمنى المواطنون أن يتمكنوا من الاستمتاع بحقوق الراحة والأمان واختيارهم عند استخدام خدمات السيارات بالطلب. وإذا غابت الضوابط، فقد يؤدي ذلك إلى منافسة سلبية وظروف سيئة، مما يؤثر سلبًا على مصلحة المواطنين.
ذكرت أن المناطق الأخرى تعاني بسبب العدد الكبير من المنصات وغياب حدود على إصدار الرخص، مما أدى إلى منافسة شديدة، حتى ظهرت حالة خصم بطريقة حادة، وهذا يؤثر ليس فقط على دخل السائقين، بل يعيق أيضاً دخول السائقين المتميزين الذين يملكون إمكانيات عالية إلى السوق. قررت السلطات عدم منح رخص لسيارات الأجرة عبر الإنترنت بشكل غير محدود، لتجنب تكرار هذه المشكلة.
ستقوم إدارة النقل بإعلان محتوى امتحانات السائقين المعينين للخدمة عبر الإنترنت في وقت لاحق، حيث سيتم تصميم الأسئلة لتكون بسيطة. بالإضافة إلى ذلك، كشفت تشينغ ميبوا أنه حتى الآن، يوجد في هونغ كونغ 200,000 سائق تاكسي مسجل ومؤهل، من بينهم 46,000 سائق نشط، وقد اجتازوا اختباراً صارماً يتيح لهم تلبية متطلبات سائق مركبات النقل عبر الإنترنت. وتأمل الحكومة أيضاً أن يتمكن سائقي التاكسي المحبوبين من التقدم بطلب ليصبحوا سائقين للمركبات المعينة عبر الإنترنت، وتتطلع إلى توفير عملية تقديم سهلة.



