في تقارير سابقة، ذكر أن محكمة الاستئناف الأمريكية قد حكمت بأن على تيك توك معالجة بيع عملياتها الأمريكية خلال تسعة أشهر. وحسب ما ورد من الإعلام الخارجي، إذا لم يتمكن تيك توك من منع تنفيذ حظر في الولايات المتحدة، قد يفكر الجانب الصيني في بيع عملياته الأمريكية إلى إيلون ماسك. وقد صرح تيك توك علنًا بأنه لن يعلق على مثل هذه الأحداث المفترضة.
وفقًا لما نشرته “بلومبرج”، واستنادًا إلى مصادر مجهولة، تسعى الصين إلى إيجاد حلول لتجنّب حظر تيك توك في الولايات المتحدة، ومن ضمن الخطط المطروحة بيع التطبيق إلى إيلون ماسك. على الرغم من رغبة المسؤولين الصينيين في أن يظل تيك توك تحت إدارة شركته الأم بايت دانس (ByteDance)، ومع أن الشركة تستأنف الآن بنشاط لدى المحكمة العليا الأمريكية لمواجهة هذا الحظر، إلا أن بعض القيادات بدأت بالفعل في النظر في خطط بديلة استعدادًا، خاصة بعد أن أيّدت جلسة استماع حديثة في المحكمة العليا التنفيذ المحتمل للحظر.
إذا تحققت الخطط، فمن الممكن أن تقوم منصة إلون ماسك الاجتماعية X (المعروفة سابقاً باسم تويتر) بالاستحواذ على وتشغيل أعمال تيك توك في الولايات المتحدة. هذا ليس فقط سيساعد في حل مشكلة الحظر، بل وسيعزز أيضاً توسع X في سوق الإعلانات، خصوصاً أن تيك توك لديها أكثر من 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، وهو ما يجعلها جذابة للغاية للمعلنين. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن تستفيد شركة إلون ماسك للذكاء الاصطناعي، xAI، من البيانات الضخمة التي يمتلكها تيك توك.
على الرغم من ذلك، لا يزال المشروع في مراحله الأولية من النقاش، ولم تتوصل الأطراف الصينية إلى إجماع بعد، كما لا توجد أدلة واضحة حتى الآن تشير إلى مشاركة شركة بايت دانس في المناقشات الداخلية للحكومة، ولا يمكن التأكد مما إذا كان إلون ماسك على علم بالموضوع. عندما استفسرت CNBC عن تيك توك، أوضحت الأخيرة أنها لن تعلق على أحداث مفبركة.
يُقدَّر أعمال تيك توك في الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا بقيمة تتراوح ما بين 40 إلى 50 مليار دولار أمريكي (أي ما يعادل تقريبًا 312 إلى 390 مليار دولار هونغ كونغ)، وهذا المبلغ، حتى بالنسبة لإيلون ماسك، يُعتبر رقمًا ضخمًا لا يُستهان به. ومع ذلك، تواجه هذه الصفقة العديد من التحديات، بما في ذلك الحاجة المحتملة لبيع بعض الأصول الأخرى، والسؤال الأكبر هو ما إذا كانت الحكومة الأمريكية ستوافق على ذلك في نهاية المطاف.
مؤخرًا، اشتعلت النقاشات الحادة في الكونغرس الأمريكي حول ما إذا كان يجب أن يُطلب من شركة “بايت دانس” بيع عملياتها أو إغلاقها في الولايات المتحدة. وفي حال تم تفعيل الحظر في توقيت غير معلوم، ستواجه “تيك توك” خيارات صعبة. مع تطور الأحداث، ستتأثر عمليات “تيك توك” في الولايات المتحدة، فضلاً عن العلاقات الأمريكية الصينية بشكل كبير. على الرغم من استمرار “بايت دانس” في التأكيد على حماية حرية التعبير والدفاع عن أن الحظر يخالف الدستور، إلا أن الموقف الصارم للحكومة الأمريكية يجعل مستقبل “تيك توك” في السوق الأمريكية غامضًا ومحفوفًا بالشكوك.
