حقق فيلم أبل المُنتَج ذاتياً فورمولا 1 أداءً رائعاً في شباك التذاكر العالمي منذ انطلاقه في عطلة نهاية الأسبوع الأولى، حيث وصلت إيراداته إلى 144 مليون دولار (حوالي 1.12 مليار دولار هونغ كونغي). ومع ذلك، أثارت طريقة الترويج التي اعتمدتها أبل الكثير من الجدل. فمؤخراً، اكتشف العديد من مستخدمي آيفون أن تطبيق Wallet قد قام فجأةً بإرسال إشعارات تتعلق بهذا الفيلم الذي يلعب فيه براد بيت دور البطولة في سباقات السيارات، مما أثار التساؤلات حول ما إذا كانت أبل قد انتهكت القواعد التي وضعتها لنفسها في متجر التطبيقات، وأدى ذلك إلى أزمة ثقة لدى بعض مؤيديها الدائمين.
خلال افتتاحية مؤتمر WWDC لهذا العام، عرضت آبل مقطع فيديو دعائي طويل يمتد لعدة دقائق. وهذه المرة، استخدمت الشركة بشكل مباشر تطبيق Wallet المحمّل مسبقاً لإرسال إشعارات دفع، مما أدهش العديد من المستخدمين وجعلهم يشعرون بعدم الارتياح. وانتقد بعض المستخدمين هذه الطريقة، مشبهين إياها بالضغط على ألبوم U2 قبل عدة سنوات، وعبّروا عن عدم قبولهم لاستخدام آبل للتطبيقات النظامية في نشر الإعلانات.
في منتدى النقاشات التقنية Hacker News، أشار العديد من المعلقين إلى أن الطريقة التي تروج بها Apple لـ فورمولا 1 تتعارض فعليًا مع إرشادات مراجعة التطبيقات الخاصة بها، تحديدًا البند 4.5.4، الذي يمنع أي تطبيق من استخدام إشعارات الدفع لدعم الحملات الترويجية أو التسويق المباشر. على الرغم من أن تطبيق Wallet هو من إنتاج Apple نفسها، إلا أن توزيعه لا يزال يتم عبر متجر التطبيقات، مما يجعله خاضعًا لهذه القوانين. هذا الأمر جعل المعلقين يعبرون عن خيبتهم من تصرفات Apple، متهمين إياها بانتهاك القواعد التي وضعتها بنفسها.
تساءل العديد من مستخدمي الإنترنت عن كيفية تأكيد آبل على أن الخصوصية هي حق أساسي للإنسان، وفي نفس الوقت إرسال إعلانات دون توقعات المستخدمين. وأشار بعض النقاد إلى أن آبل تتخلى عن القيم التي كانت تلتزم بها سابقًا. في ضوء هذه الانتقادات، أوضح البعض أن هذه الحادثة تظهر أن آبل لم تعد شركة تقدر تجربة المستخدم، بل أصبحت تُعتبر مجرد أداة لجني الأرباح.
بالإضافة إلى ذلك، أبلغ بعض المستخدمين أن تطبيق Apple TV شهد أيضًا إشعارات دفع مشابهة لتلك الموجودة في Wallet. ورغم أن أبل لم تصدر بعد تعليقًا رسميًا على هذا الحدث، فإن هذه التصرفات وُصفت بـ "أساليب تسويق رخيصة"، مما أثار بلا شك إعادة تقييم صورة علامة أبل التجارية لدى المستخدمين.



