الذكاء الاصطناعي التوليدي أصبح بسرعة جزءًا جديدًا من عملية التعلم، حيث يحتاج الطلاب اليوم إلى الاعتماد على الإبداع بجانب أساسيات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) لاستكشاف إمكانيات لا حدود لها. في مسابقة Solve for Tomorrow التي نظمتها Samsung في جميع أنحاء هونغ كونغ، تم دعوة الطلاب لتوظيف إبداعهم والدمج بينه وبين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لابتكار حلول جديدة تفيد المجتمع. مؤخرًا، أُقيمت النهائيات لهذه المسابقة، وكان الابتكار من جامعة هونغ كونغ، ومدرسة إليزابيث الثانوية لجمعية خريجي تونغ كوك واه، والمدرسة العامة القديمة في قرية تاي بو هو أبرز الأعمال، حيث فازوا بالبطولة في الفئات المختلفة.
أُقيمت المسابقة من سبتمبر العام الماضي حتى أبريل من هذا العام، واستمرت لمدة 8 أشهر، وجذبت ما يقرب من 500 فريق من 180 جامعة ومدرسة ابتدائية وثانوية. شارك هؤلاء المتسابقون في العديد من ورش العمل المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتفكير التصميمي، وحظوا بإرشاد من خبراء ومدربين لتحسين أعمالهم. ارتفع عدد المشاركين هذا العام إلى ضعف الرقم مقارنة بالعام الماضي، حيث وصلت 9 فرق إلى النهائيات، وتم اختيار أفضل 3 فرق من كل مجموعة، وأُقيمت النهائيات الحماسية يوم الأحد الماضي.
أعرب المدراء التنفيذيون لشركة Samsung الإلكترونية في هونغ كونغ عن تقديرهم لإدخال عناصر الذكاء الاصطناعي في مسابقة ``Solve for Tomorrow``، معربين عن أملهم في التعاون مع الأوساط الأكاديمية لتعزيز التطبيقات الإبداعية للذكاء الاصطناعي. كما أكدوا على تقديم سلسلة من ورش العمل لمساعدة الطلاب على تجهيز أنفسهم وتمهيد الطريق أمامهم. قامت الفرق المشاركة في النهائيات بتحضير عروض ختامية مميزة تحت إشراف نخبة من المدربين المحترفين. في اليوم ذاته، شارك الضيوف أيضًا بأفكارهم حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف الصناعات، بما في ذلك تحسين الوظائف الذكية للهواتف.
على سبيل المثال، أشار خبراء MedEXO Robotics إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأدوات الطبية والمساعدات يمكن أن تعزز من فعالية التدريب التأهيلي المُخصص. بينما أكد مؤسس SDMC على أهمية تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي، لأنه يساهم بشكل كبير في تقليص زمن التحليل وتحسين تخطيط المنتجات ونماذج الأعمال التجارية. باختصار، شجّع المدرسون الضيوف الطلاب على الاستمرار في تطوير معرفتهم بمجال الذكاء الاصطناعي وفهم المبادئ الكامنة وراء التكنولوجيا، للحفاظ على تنافسيتهم في هذا المجال سريع التطور.
تتناول موضوعات المسابقة لهذا العام انعكاساً للاحتياجات العملية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جميع الفئات. على سبيل المثال، حصل مشروع فريق المجموعة الثانوية 《كانغ لتونغ》، وهو سوار ذكي مع تطبيق، على المركز الأول. تم تصميم هذا المشروع من قبل مدرسة إيليزابيث أولد بويز تانج كووك وا الثانوية، ويهدف إلى استخدام مساعد AI 《ألَكْ》 لحل المهام اليومية التي تواجه كبار السن. يعمل السوار بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة مقدمي الرعاية على فهم الحالة الصحية لكبار السن، مما يعزز من جودة حياتهم.
قام الطلاب المشاركون بتصميم هذا المشروع بسبب ملاحظتهم لاحتياجات كبار السن من حولهم، وقاموا بإجراء اختبارات عديدة على نموذج الذكاء الاصطناعي ألَكْ. يقدّم هذا التطبيق مساعداً ذكياً يعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى تقييم للصحة النفسية، وإرشادات طبية، ومعلومات عن الأنشطة المجتمعية. أظهر الطلاب أداءً متميزاً في هذا المشروع وحصلوا على نصائح قيّمة من أساتذتهم لتحسين وظائف السوار.
عمل الفائز بالمركز الأول في فئة المرحلة الابتدائية طاهي الذكاء الاصطناعي - إضافات لوليمة النكهاتAPP، يهدف من خلال تصوير اللسان إلى مساعدة المستخدمين على الحصول على نصائح طبية ملائمة تتعلق بالعلاج الغذائي، وهو مثال بارز على استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي. تم تطوير هذا المشروع من قبل الطلاب خلال عطلة الصيف الماضية وبرز بشكل لافت. وأشار معلم الفريق إلى أن المشروع لم يكن مجرد تحدٍ أكاديمي، بل ساعد الطلاب أيضًا على اكتساب خبرة في المنافسات.
另一方面,فريق من جامعة هونغ كونغ قام بتطوير نعل iWalk الذكي، الذي يمكنه جمع بيانات المشي، وتقديم توصيات رياضية مخصصة، واكتشاف المشاكل المتعلقة بالقدم والوضعية في مرحلة مبكرة. هذا يُظهر أيضًا الإمكانات الكبيرة للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية.
بالإضافة إلى المكافآت النقدية، توفر Samsung للفائز بالمركز الأول في فئة الجامعات فرصة للتدريب العملي داخل الشركة، مما يعكس التزامها برعاية المواهب المستقبلية. كما تستجيب بنشاط لبرنامج التعاون مع وزارة التعليم، موفرةً فرص تدريبية للفرق الفائزة من المدارس الثانوية. نأمل أن تُشجع هذه الأنشطة المزيد من الشباب على الانخراط في تطوير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في هونغ كونغ.



