أطلقت Meta مؤخرًا ميزة Discover الجديدة، مضيفة بُعدًا اجتماعيًا جديدًا إلى نظامها المعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يسمح للمستخدمين بمشاهدة كيف يستفيد أصدقاؤهم والمجتمع من هذه الأداة. يمكن للمستخدمين رؤية النصائح التي يشاركونها، الأسئلة التي يطرحونها، والمحتوى الذي يقومون بإنشائه. في أحدث بيان رسمي، أوضحت Meta أن هذه التطبيق يتميز باستجابات شخصية ونبرة طبيعية، مع تقديم وضع الصوت ثنائي الاتجاه القابل للتشغيل والإيقاف، مما يجعل التفاعل أقرب إلى محادثة بشرية حقيقية.
بالإضافة إلى القدرة على البحث الفوري عبر الإنترنت لتوفير المزيد من المعلومات، يستطيع Meta AI قراءة البيانات الشخصية التي يشاركها المستخدمون على المنصة بسهولة، مثل الملفات الشخصية العامة، وسجلات الإعجابات السابقة، والمحتوى التفاعلي. عند قيام المستخدمين بدمج حسابات Facebook وInstagram مع مركز الحساب، يمكن لـ Meta AI دمج معلومات هاتين المنصتين لتحقيق تفاعل شخصي أكثر دقة.
مع دمج Meta AI، أصبحت هذه التقنية جزءاً من المنصات الاجتماعية، نظارات AI، ومختلف التطبيقات. تعمل Meta حالياً على تسريع إنشاء نظام بيئي للذكاء الاصطناعي قادر على التواصل بين المنصات، مما يتيح للمستخدمين تجربة سلسة بين الأجهزة والخدمات المختلفة.
منذ إطلاق ChatGPT في عام 2022، انتشرت تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدية من OpenAI بسرعة على مستوى العالم، مما أثار نقاشًا واسعًا حول قضايا الخصوصية، حقوق النشر، والاستدامة. وعلى الرغم من أن OpenAI تعرضت للانتقاد بسبب أداة توليد الصور الخاصة بها التي لفتت الانتباه لتشابهها الكبير مع أسلوب رسوم جيبلي (Ghibli)، وأثارت الجدل لاستخدامها بيانات تدريب مشتبه في أنها تتضمن أعمالًا لمبدعين مستقلين، فإن شركة Meta أيضًا واجهت تساؤلات تتعلق بخصوصية البيانات بسبب استخدامها المنشورات العامة والبيانات الشخصية لتدريب نماذجها.
على عكس OpenAI، تمتلك Meta منصات وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية في العالم مثل Instagram، Facebook وWhatsApp، مما يمكنها من الوصول إلى كميات هائلة من بيانات سلوك المستخدمين، وبالتالي تطوير ذكاء اصطناعي اجتماعي أقوى. ومع ذلك، تؤكد Meta على أن المستخدمين يمكنهم اختيار البيانات الشخصية التي يرغبون في مشاركتها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، لضمان سيطرتهم الكاملة على بياناتهم.
