في نهائيات جولة AtCoder العالمية 2025 التي أقيمت في طوكيو، أظهر المبرمج البولندي البالغ من العمر 42 عامًا، Przemysław "Psyho" Dębiak مهارات مذهلة في البرمجة، حيث حقق إنجازًا تاريخيًا. بفضل استراتيجيته الفريدة في حل المسائل وتركيزه الاستثنائي، تمكن من التغلب على نموذج الذكاء الاصطناعي المخصص من OpenAI، OpenAIAHC، بفارق حوالي 9.5% خلال ماراثون البرمجة الذي استمر لمدة 10 ساعات، ليحقق البطولة. شهدت هذه المنافسة تجمع أبرز المبرمجين في العالم، حيث تنافس 12 مشاركًا ضد الذكاء الاصطناعي، لتكون حدثًا بارزًا في عالم التكنولوجيا.
تتطلب مسابقة AWTF هذا العام من المشاركين تصميم روبوت يستطيع رسم أفضل مسار في شبكة 30×30 وإكمال المهمة بأقل عدد من الخطوات. هذه المسألة تصنف على أنها من نوع NP-hard، وهي متنوعة ومعقدة، تمثل تحديًا لكل من البشر والذكاء الاصطناعي. رغم أن الآراء العامة كانت تميل لصالح نماذج الذكاء الاصطناعي التي ستجد حلاً ساحقًا، إلا أن Psyho اختار الابتعاد عن الحلول التقليدية القاسية، وبدلاً من ذلك اعتمد استراتيجية مرنة تعتمد على التفكير الابتكاري، مما مكنه من السيطرة على المنافسة.
في المرحلة النهائية من المسابقة، تمكن Psyho من تجاوز نقاط نموذج الذكاء الاصطناعي، وحصل على جائزة قدرها 500,000 ين ياباني، ما يعادل حوالي 39,000 دولار هونج كونج. شارك في منصات التواصل الاجتماعي كلمات انتصاره، حيث أشار إلى لقد انتصر البشر (على الأقل هذا ما يبدو عليه الحال الآن)! وكشف أنه أعد نفسه للمسابقة من خلال النوم فقط حوالي 10 ساعات في ثلاثة أيام قبل الحدث، حيث كان في حالة قصوى طوال الوقت. شارك باستخدام Visual Studio Code، مفعلًا فقط وظيفة الإكمال التلقائي الأساسية، مما يبرز تمكنه العميق من بيئة البرمجة ومهاراته.
أشاد يوئيتشي إيواتا، منظم AWTF، باستراتيجية Psyho، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يظهر أداءً ممتازاً في تحسين البيانات، ولكنه لا يزال غير قادر على التفوق على الإبداع البشري. بالإضافة إلى ذلك، قدم سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، تهانيه لـPsyho، حيث أثنى عليه في رسالة نصية مهنئاً أحسنت، Psyho.
من الجدير بالذكر أن Psyho كان يعمل مهندساً في OpenAI، حيث شارك كأحد الأعضاء الأساسيين في تطوير OpenAI Five. هذه العودة إلى حلبة المنافسة، وإحرازه الفوز على نموذج الذكاء الاصطناعي الذي طورته الشركة التي عمل بها، لها دلالة مميزة. وقد أشار إلى أن قرب نموذج الذكاء الاصطناعي منه جعله يشعر بالضغط، لكنه في الوقت نفسه حفز طاقاته وإمكاناته: لقد كانت درجتي مماثلة تقريبًا للنموذج، مما أجبرني على بذل كل ما بوسعي..



