في الآونة الأخيرة، بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) حملة لتغريم موقع Nsw2u المعروف بمحتوى الألعاب المقرصنة، مما يعد دليلاً واضحًا على تعزيز الجهود الدولية لمكافحة قرصنة الألعاب. بوصفه أحد أكبر منصات مشاركة ROM للألعاب على نظام Switch، يسمح Nsw2u للمستخدمين بتحميل ملفات الألعاب وتشغيلها على أجهزة Switch المقرصنة أو محاكي الكمبيوتر دون الحاجة لشراء الألعاب بشكل قانوني. تمت هذه الحملة بناءً على أمر تفتيش صادر عن المحكمة الابتدائية في المنطقة الشمالية من جورجيا، وقد ساهمت وكالة التحقيقات المالية الهولندية (FIOD) في ذلك، مما يبرز القوة المتزايدة للجهات القانونية الدولية في مكافحة قرصنة الألعاب.
تظهر Nsw2u حاليًا إشعارًا بإيقاف من مكتب التحقيقات الفيدرالي، بناءً على مذكرة تفتيش وفقًا للمادة 2323 من الفصل 18 من القانون الأمريكي، مع الإشارة إلى مشاركة FIOD. وقد كشف العديد من المستخدمين في منتديات حديث الألعاب على Switch Piracy أن الموقع كان لا يزال يعمل قبل الإغلاق، مما يدل على أن حالته التشغيلية كانت لا تزال تحظى بشعبية بين المستخدمين، وواصل العديد منهم تنزيل الألعاب حتى ساعات قليلة بعد الإغلاق.
من الجدير بالذكر أن موقع Nsw2u تم إدراجه لأول مرة في قائمة مراقبة قرصنة الاتحاد الأوروبي في مايو من هذا العام، مما يعكس تزايد الاهتمام بأنشطته غير القانونية في مشاركة الألعاب على مدى فترة طويلة. ومع اتخاذ نينتندو إجراءات نشطة ضد أنشطة قرصنة الـSwitch في السنوات الأخيرة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات قانونية ضد المحاكي الشهير Yuzu، يظهر ذلك موقف نينتندو الثابت ضد القرصنة. يتيح Yuzu للاعبين تشغيل ألعاب الـSwitch على أجهزة الألعاب المحمولة مثل PC وValve Steam Deck، مما أدى في النهاية إلى دفع المطورين مبلغ 2.4 مليون دولار كتعويض.
رفعت نينتندو أيضًا دعوى قضائية ضد مواقع صغيرة تستضيف تنزيلات ROM للأنظمة القديمة، وتساعد اللاعبين في تجاوز حماية حقوق الطبع والنشر لجهاز Switch. على سبيل المثال، في عام 2019، قامت الشركة برفع دعوى ضد موقع مشاركة ROM غير القانوني RomUniverse، الذي كان يقدم خدمة اشتراك لتحميل ألعاب نينتندو القديمة والحديثة بشكل غير محدود.
بسبب أنه تم كسر النسخة الأولى من جهاز السويتش في وقت مبكر من إطلاقه، انتشرت ملفات ROM لألعاب شهيرة مثل أسطورة زيلدا: دموع المملكة بشكل واسع على الإنترنت. مؤخرًا، مع إطلاق نينتندو لجهاز سويتش 2، اكتشف اللاعبون الذين استخدموا بطاقات SD غير معتمدة لتخزين ملفات ROM الخاصة بالسويتش القديم أن الجهاز الجديد تم حظره بسرعة من استخدام الخدمات الإلكترونية، مما يظهر أن نينتندو قد زادت من صرامتها في مكافحة القرصنة مقارنةً بالأسابيع السابقة.
المصدر: Kotaku



