أعلنت منصة Runway الإبداعية في الولايات المتحدة رسميًا عن قائمة الفائزين في الدورة الثالثة من مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي (AI Film Festival 2025). وقد عرض هذا الحدث العديد من الأفلام القصيرة التي تم إنتاجها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية، مما أتاح للجمهور تجربة أحدث الابتكارات في مجال الفن البصري. خلال الحدث، حصل الفيلم القصير الذي أخرجه جاكوب أدلر إجمالي مساحة البكسل على أعلى الجوائز، حيث نال جائزة مالية قدرها 15,000 دولار أمريكي (حوالي HK$117,000) بالإضافة إلى 1,000,000 نقطة استخدام مقدمة من Runway.
أقيمت عروض AIFF 2025 في نيويورك ولوس أنجلوس، حيث احتشدت أعمال رائعة من مبدعين من جميع أنحاء العالم. كما أكَّدت Runway أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة لتوليد المحتوى تلقائيًا، بل يتطلب عملية إبداع يقودها المستخدم. قال كريستوبال فالينزويلا، الرئيس التنفيذي لـ Runway، إن طريقة عمل الذكاء الاصطناعي قد تم فهمها بشكل خاطئ على أنها مثل السحر، يظهر من عدم.، في حين أن كل مشروع يتطلب مشاركة وإحساس بالمسؤولية من المبدع.
إجمالي مساحة البكسل هذا العمل الحائز على جوائز، يدمج بين النقاش الفلسفي ومفاهيم الفن المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ويظهر أسلوبًا تجريبيًا غنياً، حيث يغوص في حوار حول الوعي البشري والخيال البصري. ووسائل الإعلام التكنولوجية Ars Technica تُقيم هذا الفيلم، مشيرة إلى أنه تستخدم الصور المتناغمة مع الموضوع لتحفيز التفكير، وتعرض معاني تعليمية عميقة ولغة بصرية مذهلة..
العمل الفائز بالذهب سجين من إخراج أندرو سالتر، يأتي على شكل فيلم وثائقي يستكشف كيف يعيش السجناء مع الدجاج. يسلط الفيلم الضوء على برنامج رعاية الحيوانات، واستكشاف العلاقة العميقة بين الإصلاح والعلاج العاطفي، مما جعله محور اهتمام الحكام.
المخرج هيريناليڤو راكوتومانا من مدغشقر، يقدم فيلمًا قصيرًا متحركًا مستوحى من ذكرياته الطفولية دموع أكثر من الأذى، حيث يعبر من خلال أسلوب تجميع الحواس عن التجارب البصرية التي عاشها خلال فترة نشأته، ويستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي للتعبير عن مشاعر فريدة وذكريات مؤثرة.
العمل السادس شظايا من لا مكان من إنتاج المخرج Vallée Duhamel، يعرض العديد من التأثيرات المرئية المعروفة في عالم الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، وصفت Ars Technica هذا العمل بأنه جذاب، لكنه يفتقر إلى الابتكار لأنه يحمل نفس أسلوب الأفلام السابقة التي تتناول الذكاء الاصطناعي.
كما استعرض مهرجان الفيلم أيضًا الأعمال الفائزة الكبرى العام الماضي أريد الخروج، من إخراج دانيال أنتيبي، حيث يتنقل الفيلم عبر مشاهد غير واقعية بتسلسل بصري مفعم بالإيقاع، مما يعرض اتجاهًا آخر للإبداع بواسطة الذكاء الاصطناعي.
شارك نائب رئيس IMAX، بروس ماركو، في مؤتمر صحفي، حيث أشار إلى أنه رغم أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أثار بعض المخاوف في الصناعة، إلا أن صناعة السينما والتلفزيون كانت دائماً منفتحة على التقدم التكنولوجي. وأوضح أن أدوات الذكاء الاصطناعي تكون مفيدة بشكل خاص في مرحلة المعاينة البصرية، ويتوقع أن يستخدم المزيد من المنتجين هذه الأدوات لتحسين كفاءة العمل.
على الرغم من أن التطبيقات الإبداعية تستمر في التوسع، إلا أن Runway تواجه حاليًا عدة دعاوى تتعلق بحقوق النسخ، مما يبرز التحديات القانونية للذكاء الاصطناعي التوليدي في الإبداع الفني، ويقدم اتجاهات تستحق التفكير لمستقبل الصناعة.



