في الجولة الأولى من بطولة ويمبلدون للتنس التي أقيمت مؤخرًا، ظهرت مفاجآت مذهلة، حيث تم إقصاء العديد من اللاعبين المصنفين، بما في ذلك اللاعب الألماني المصنف ثالثًا ألكسندر زفيريف الذي لم يسلم من هذه المفاجآت. كونه بطل أولمبي في طوكيو ووصيف ثلاث مرات في الجراند سلام، كان زفيريف يأمل في تجاوز نفسه هذا الموسم، ولكن في المباراة الأولى ضد اللاعب الفرنسي آرثر ريندرناك، خسر في النهاية بنتيجة 7-6(3)، 6-7(8)، 6-3، 6-7(5)، 6-4. هذه المباراة لم تظهر فقط مهارات الأريدين ولكن أيضًا عكست صراعات زفيريف النفسية الأخيرة. بعد المباراة، اعترف بأنه يشعر بالوحدة وبدأ في التفكير في العلاج النفسي المهني، وهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها مثل هذه الحاجة.
علاوة على ذلك، تواجه الأمريكية كوكو غوف، التي حصلت على لقب بطولة فرنسا المفتوحة، تحديات جديدة، حيث تم إقصاؤها في الجولة الأولى من ويمبلدون، وهذه هي المرة الثانية التي تواجه فيها الإقصاء من هذا البطولة. وتوضح غوف أن ضغط المنافسات المكثفة في الآونة الأخيرة جعل من الصعب عليها تعديل حالتها الذهنية وأسلوب أدائها في الملعب، ورغم أنها تسعى للحفاظ على نظرة متفائلة، إلا أنها تشعر بالخيبة تجاه أدائها.
في مسيرة الرياضيين المهنية، يعتبر التنافس الجسدي مهمًا بالطبع، لكن التحديات النفسية لا تقل أهمية. بعد أن واجهت مجموعة من الصعوبات والضغط بعد فوزها ببطولة غراند سلام، اختارت البطلة السابقة عالمياً ناومي أوساكا الانسحاب من المنافسات لحماية صحتها النفسية. بعد التعديل المناسب، عادت إلى الملعب واستعادت مستواها بسرعة، حيث تأهلت بنجاح إلى الدور الثاني من بطولة ويمبلدون. وأعربت عن شعورها بالرضا عن قدرتها على إظهار أسلوبها تحت الضغط، كما تأمل أن تتكيف تدريجيًا مع المباريات.
بالنسبة لـ Zverev و Gauff، فإن هذه الخسائر لا تعني الفشل الدائم، بل هي بمثابة فرص للنمو، تختبر كيف يمكنهم مواجهة والتغلب على مختلف التحديات. ما يجعل الرياضة رائعة هو أن اللحظات الصعبة غالبًا ما تصبح حجر الأساس لتقدمهم في المستقبل.



