أظهر لوس أنجلوس ليكرز بصيرة استثنائية في الصيف هذا، حيث تمكنوا من توقيع لاعب الجناح القوي إيريك ديسون القادم من جامعة فيلانوفا. هذا اللاعب الذي حصل على لقب الهداف في NCAA ولكنه لم يتم اختياره في قرعة اللاعبين المحترفين، أصبح حديث الساعة في عالم كرة السلة مؤخرًا. كواحد من أفضل اللاعبين في مؤتمر بيغ إيست، تمكن ديسون بفضل بنيته القوية وطرق هجومه المتنوعة من كسب الاعتراف الواسع. يمتلك القدرة المتميزة على التسديد من المسافات المتوسطة والطويلة، مما يجعله تهديدًا حقيقيًا كمسجل نقاط. الآن، يبقى السؤال هل سيتمكن لوس أنجلوس ليكرز من استكشاف إمكانيات ديسون الحقيقية، وهو ما يشغل بال عشاق اللعبة.
ديشين، الذي يبلغ طوله حوالي 6 أقدام و8 بوصات ووزنه أكثر من 250 رطلاً، تحول خلال سنوات دراسته الجامعية إلى لاعب بارع في فتح المساحات كخيار رابع مرن. في العام الماضي، بلغ متوسط نقاطه 23.3 نقطة و5.1 متابعة، وقدم أداءً رائعاً بنسبة نجاح في التسديد بلغت 45.1% ونسبة تسجيل رميات حرة بلغت 81.3%. كما أن دقة تصويبه من ثلاث نقاط كانت مثيرة للإعجاب، حيث وصل معدلها إلى 40.7%، مما جعله واحدًا من العناصر الرئيسية في الهجوم لفريقه، ونجح في أن يُدرج ضمن عدة تشكيلات لأفضل اللاعبين في NCAA لعام. على مستوى الهجوم، أظهر ديشين مهارات ناضجة، حيث كانت لديه أداءات قوية في اللعب الفردي من المواقع المنخفضة، والتسديد من المسافات المتوسطة، بالإضافة إلى التصويبات الخارجية، مما جعل المدافعين في وضع محرج عند مواجهته.
على الرغم من ذلك، فإن تقييم الكشافين له يختلف. بينما يعتقد معظم المحللين أن لديه مزايا واضحة، إلا أن الآراء حول مسار تطويره المهني متفاوتة بشكل كبير. لا شك في خبرته وإحساسه بموقعه على الملعب، كما أن فترة دراسته الطويلة في الجامعة عززت من قدرته على التكيف في المباريات. وعلى الرغم من أن قدرته على التصدي في الدفاع لا تزال بحاجة إلى تحسين، إلا أن أدائه في التحركات والتوجيه يمكن أن يترك أثرًا إيجابيًا.
عندما نتحدث عن المنافسة في دوري NBA بمستوياتها العالية، يتبين أن ارتفاع ديشين ومدى ذراعيه ليسا كافيين في مركز الرقم 4، مما يجعله يواجه تحديات في التأقلم ضمن المباريات السريعة. على الرغم من قدرته على المساهمة في تسجيل النقاط، فإن كفاءة تسجيله أثارت الكثير من الجدل. فمعدل دقته الفعالة في الكلية بلغ فقط 53.6%، مما يجعل من الصعب عليه أن يبرز في أعين الكشافة.
تعتبر عوامل السن من الأسباب الرئيسية وراء عدم اختيار ديشن، حيث أنه الآن في عامه الخامس والعشرين ولم يعد يتمتع بمزايا الشاب ذي الأربعة وعشرين عامًا. في فريق يسعى لتطوير اللاعبين النجوم في المستقبل، يبدو أن قيمته قد تعرضت لبعض القيود. في مناقشة تحديد الموقع التكتيكي، رغم أن ديشن كان بارزًا في مركز الوسط خلال مسيرته الجامعية، إلا أنه لا يتماشى مع المعايير التقليدية لمركز “خمسة” في الدوري الأمريكي للمحترفين، مما يجعل مستقبله المهني مليئًا بعدم اليقين. نترقب أداء هذا اللاعب الجديد في فريق لوس أنجلوس ليكرز، فهل سيتمكن من أن يصبح الجوهرة المشرقة التالية؟



