جاكسون تشوريو أظهر أداءً مذهلاً هذا الموسم. على الرغم من أن مستواه تراجع قليلًا في المباريات الأخيرة، إلا أنه منذ المباراة الافتتاحية دخل فوراً في أفضل حالاته، مسجلاً ضربات ناجحة في 14 مباراة متتالية، وتصدر قائمة فريق برورز بخمس ضربات هوم ران. وفقًا للإحصائيات الأخيرة، يحتل المرتبة السادسة في عدد الضربات عبر الدوري بأكمله، خلف آرون جادج فقط.
ومع ذلك، لا يزال أداء Chourio في اختيار المشي بحاجة إلى تحسين. من الجدير بالذكر أنه خلال المباراة ضد فريق Tigers، حصل على أول مشي له، ولكن إجمالي عدد مرات المشي لهذا الموسم لا يزال منخفضًا، حيث سجل مرة واحدة فقط بنسبة مشي تبلغ 1.2%. تُعتبر هذه الأرقام تاريخيًا غير معقولة تقريبًا، بل وأقل من المعايير التي كانت تتطلب 9 كرات خاطئة للحصول على مشي في القرن التاسع عشر.
عند العودة إلى جوهر المشكلة، هل يتسبب Chourio في تقليل عدد المشي بسبب تأرجحه على كرات سيئة أم أنه كان مفرط الحماس تجاه منطقة الضرب؟ لا يصعب ملاحظة أن Chourio مليء بالثقة بالنفس، حيث تصل نسبة تأرجحه على الكرات في منطقة الضرب إلى 77.6%، مما يجعله في المرتبة الحادية عشرة بين جميع الضاربين المؤهلين. كما أن نسبة تأرجحه على الكرات الخاطئة تصل إلى 40.7%. وهذا يعني أنه عند مواجهة الكرات، يختار التأرجح في حوالي 60% من الحالات.
مع الأخذ في الاعتبار هذه الحالة، فإن نسبة تأرجح Chourio الفارغ ليست مرتفعة نسبيًا. على الرغم من أنه قد يكون غير متأكد أحيانًا من نوع الكرة المستهدفة، إلا أن جودة تأرجحه لا تزال جيدة. ومع ذلك، قد تؤدي هذه الأسلوب الهجومي إلى بعض المشاكل في المستقبل. وفقًا للبيانات، كان معدل ملاحقة الكرة العام الماضي عند الشريحة المئوية 26، ولكنه انخفض هذا العام إلى الشريحة المئوية 5 على مستوى الدوري. كما انخفض معدل المشي من 6.8% إلى الشريحة المئوية 3، وارتفع معدل الضربات الثلاثية من 21.1% إلى 24.4%.
من خلال المباريات الأخيرة، يبدو أن هذه المسألة أثارت الكثير من النقاش داخل الفريق. وعلى الرغم من أدائه المميز حاليًا، إلا أن التغيرات في المستوى قد تجعل تعديل استراتيجية اختيار التمرير هدفًا مهمًا في المرحلة القادمة.
عند الحديث عن التاريخ، يظهر أن العديد من لاعبي دوري البيسبول الأمريكي يعانون من نقص في الصبر عند اختيار الضربات، لكنهم مع ذلك يحققون نتائج مذهلة، مثل Vada Pinson. بعد صعوده إلى الدوري في عام 1958، أظهر مهارات ضرب مذهلة، إلا أن نسبة مشيه انخفضت تدريجياً لتصل في النهاية إلى 5.5%. يذكرنا هذا بأنه على الرغم من أن نسبة الضرب العالية قد تكون كافية لدعم اللاعبين الشباب في بداية مسيرتهم، إلا أن نقص مهارات اختيار الضربات قد يمثل تهديداً خفياً لمسيرتهم المهنية على المدى الطويل.



