النجم كاوهي ليونارد من فريق لوس أنجلوس كليبرز أصبح محط أنظار الجميع بعد توقيعه عقداً مع الشركة الناشئة Aspiration، والذي تبلغ قيمته 28 مليون دولار. أثار هذا العقد تساؤلات حول جدوى دعم ليونارد العلني، خاصة بعد إعلان Aspiration عن إفلاسها. حيث أظهر العقد أن الشركة مدينة لكل من لوس أنجلوس كليبرز وليونارد، مما أثار شائعات حول احتمال وجود انتهاكات لقواعد سقف الرواتب في الدوري الأمريكي لكرة السلة NBA. وقد أكد مالك الكليبرز، ستيف بالمر، أن هذه التعاون هو مجرد شراكة تجارية عادية وليس أسلوباً لتجنب القوانين المتعلقة بالرواتب. حالياً، بدأ الاتحاد الأمريكي لكرة السلة NBA تحقيقاته، مع تركيزه على مدى منطقية هذه المساندة وقيمتها مقارنةً بالقيمة السوقية العادلة، بالإضافة إلى علاقة الدفع ليونارد بمدى تأثيره مع الفريق.
كشفت هذه الحادثة عن المنطقة الرمادية المحتملة التي توجد بين نظام سقف الرواتب في دوري NBA والفرق والرياضيين النجوم. أشار الصحفي المخضرم بابلو تور إلى أن العقد بين Aspiration وفريق الكليبرز وليونارد يكشف بشكل كامل عن جذور هذه المشكلة. منذ تأسيسها في عام 2013، كانت Aspiration ملتزمة بالترويج للتمويل المستدام، وقد حصلت بفضل ذلك على استثمار من بالمر. خلال تعاونها الطويل مع لوس أنجلوس كليبرز وليونارد، تم تصميم محتوى العقد بطريقة غير معتادة، مما أثار الكثير من النقاش.
ما يجذب الانتباه هو أنه وفقًا لهذا العقد، يمتلك ليونارد السلطة النهائية على كل محتوى المنتجات، مما يعني أنه يملك الحق في اختيار ما إذا كان سيقوم بأي أنشطة ترويجية. وأشار تور، إلى أنه لم يتم العثور على أي حالات ترويجية علنية لليونارد تتعلق بـ “Aspiration”، مما يثير الشكوك حول الطبيعة الحقيقية لهذا العقد. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على “Aspiration” دفع 7 ملايين دولار ليونارد سنويًا، وهذا المبلغ مرتبط بشكل وثيق باستمراره في اللعب مع “لوس أنجلوس كليبرز”، مما يزيد من تعقيد القضية.
مع تقدم إجراءات إفلاس Aspiration، تم إدراج شركة ليونارد KL2 Aspire LLC أيضًا في قائمة الدائنين، مما يدل على أن هناك حوالي 7 ملايين دولار لا تزال مستحقة الدفع، وهو بالضبط مبلغ السنة النهائية من العقد. في الوقت نفسه، كشف موظفون سابقون في قسم المالية في Aspiration أن المدفوعات للليونارد كانت موصوفة داخليًا بــ تجنب حدود الرواتب، وشهد شهود مجهولون أن هذه المكافأة كانت تُدفع بتفضيل حتى في أوقات الصعوبات المالية للشركة.
تشير التقارير إلى أنه بالإضافة إلى رسوم الترويج البالغة 28 مليون دولار، قام جوزيف سانبرغ، المؤسس المشارِك لشركة Aspiration، بترتيب حزمة أسهم إضافية تقدر بحوالي 20 مليون دولار كتعويض إضافي لــLeonard، تُدفع على مدار أربع سنوات. وبناءً على العديد من القرائن، يُظهر بابلو تور أنه يملك شكوكًا عميقة فيما يتعلق بحقيقة هذه القضية، مشيرًا إلى احتمال أن يكون لوس أنجلوس كليبرز قد حاولت من خلال عملية ترويج مزيفة تقديم تعويضات لــLeonard تتجاوز حدود الرواتب. تبقى الحقيقة حول هذا الحادث لتظهر من خلال المزيد من التحقيقات.



