في هذا الموسم اللافت للنظر من تصفيات NBA، يواجه فريق ميامي هيت المصنف الثامن فريق كليفلاند كافالييرز المصنف الأول، حيث يتعامل الكافالييرز بحذر أثناء مواجهته مع الهيت. مشجعو الهيت يؤمنون بقدرة فريقهم الذي حقق عدة معجزات في مواجهة الأزمات، وذكريات معجزة المفاجأة الكبرى السابقة لا تزال تتردد في الأذهان، مما يجعل الكافالييرز يتصرفون بجدية وحذر.
ومع ذلك، خلال عملية اجتياح هذه السلسلة، أصبحت الأمور واضحة، وتحولت الأضواء النهائية إلى Jimmy Butler الذي غادر فريق ميامي هيت وانضم إلى غولدن ستايت ووريورز. في المباراة الرابعة الحاسمة التي حددت المصير، وعلى الرغم من أن فريق ميامي هيت لعب على أرضه، إلا أنه تحت ضغط النتيجة الإجمالية 0-3، بدا عليه الإرهاق، وخسر في النهاية بفارق كبير بلغ 83-138، ليُجتاح تمامًا ويتم إقصاؤه من قبل فريق كليفلاند كافالييرز.
النجم الجديد Tyler Herro اعترف أيضًا بأن غياب Butler جعل فريق ميامي هيت يفتقر إلى التنافسية في الملعب، وأن النتيجة بلا شك كانت ستكون مختلفة لو كان Butler حاضرًا. بالنسبة لجماهير ميامي هيت، وجود Butler لا غنى عنه، حيث يُعتبر واحدًا من أعظم اللاعبين في تاريخ الفريق. الآن، مع هذه النهاية، بلا شك ترك رحيله شعورًا بالأسف.
مع انتهاء موسم ميامي هيت، يتباين شعور الجماهير بين التوقعات العالية والصعوبات التي قد يواجهها الفريق في السنوات القادمة. أداء Bam Adebayo أثبت عدة مرات أنه ليس النواة الأساسية للفريق، ولكن إذا تم إدراجه في التداولات هذا العام، يبقى السؤال ما إذا كان بالإمكان استبداله بلاعبين يمكنهم المساهمة في بناء الفريق بصورة فعالة. أما Tyler Herro، فرغم إمكاناته الكبيرة، قد تكون ذروة طموحه الوصول إلى لقب لاعب كل النجوم فقط.
بدا أداء أندرو ويغينز بالتراجع بعد انضمامه إلى ميامي هيت، ولم يعد في نفس حالة التألق التي كان عليها مع غولدن ستيت ووريورز؛ وكأن هالة انضمامه إلى ووريورز لم تكن سوى حلم، وحين استيقظ منه عاد ليكون ذلك اللاعب الأول في الدرافت الذي لم يلبِّ التوقعات. ومع النظر إلى صفقة التبادل التي تضم هؤلاء اللاعبين الثلاثة، يظل من غير المؤكد ما إذا كانت ستجلب حجر الزاوية الذي يبنى عليه الفريق. ورغم أن حقوق الاختيار ليست عائقاً، إلا أن العملية الطويلة المطلوبة لتحقيق رؤية إعادة البناء تُثير القلق. وفي المقابل، يقود جيمي باتلر فريق ميامي هيت بطريقة مثالية نحو مستويات لم تكن في المتناول سابقاً، وهو ما يجعل مشاعر الجماهير متضاربة بهذا الشأن.



