أصدرت إدارة الطيران المدني في هونغ كونغ مؤخرًا لوائح جديدة تمنع تمامًا استخدام شواحن البطاريات الخارجية على متن الطائرة، والمعروفة باسم كيس البول، بالإضافة إلى حظر وضعها في خزائن الحقائب العلوية. من جهتها، اتخذت شركة كاثي باسيفيك (Cathay Pacific) خطوة إضافية من خلال توسيع القيود، حيث طلبت من أفراد طاقم الطائرة الامتناع عن حمل شواحن البطاريات الخارجية أثناء أدائهم لواجباتهم. أثارت هذه الخطوة استياء الموظفين، إذ يخشى أفراد الطاقم الأمامي أن يؤدي نفاد بطاريات هواتفهم المحمولة إلى التأثير في قدرتهم على أداء وظائفهم على متن الطائرة والتعامل مع الحالات الطارئة.
وفقًا للإرشادات التي أصدرتها إدارة الطيران المدني بتاريخ 7 أبريل، يُمنع على الركاب شحن الأجهزة الإلكترونية أو شحن البطاريات الخارجية على متن الرحلات الجوية، كما يُمنع وضع البطاريات الخارجية على رفوف الأمتعة. بالإضافة إلى ذلك، دخلت قواعد جديدة لشركة كاثاي باسيفيك حيز التنفيذ في نفس اليوم، حيث يُحظر على أفراد الطاقم حمل البطاريات الخارجية أثناء ساعات العمل.
ذكرت إحدى المضيفات في شركة Cathay خلال مقابلة مع Now الأخبار أن هذه القواعد الجديدة تشكل تحديًا لأفراد الطاقم الذين يعملون على رحلات طويلة. وأشارت إلى أن مدة الطيران غالبًا ما تتجاوز 10 ساعات، وأن أفراد الطاقم بحاجة إلى استخدام هواتفهم فور وصولهم إلى المحطات الخارجية للاطلاع على معلومات مهمة. ومع ذلك، فإن أجهزة الشحن التي توفرها الفنادق قد تكون أحيانًا غير موثوقة، مما يجعل استخدام الشاحن الخارجي أداة ضرورية.
بالإضافة إلى ذلك، يحتاج أفراد الطاقم أثناء الرحلة إلى الاعتماد على تطبيق الشركة لإدارة المهام، مثل الاطلاع على معلومات الخدمة، قوائم الطعام، قوائم المشروبات، وتنفيذ الإعلانات. وأكد أفراد الطاقم الذين تمت مقابلتهم أن نفاد بطارية الهاتف سيؤثر بشكل مباشر على كفاءة العمل، في حين أن شركة كاثي لم توفر لهم تجهيزات لشحن الأجهزة.
باستثناء شركة كاثي باسيفيك وفروعها هونغ كونغ إكسبرس (Hong Kong Express)، لم تطبق شركتا الطيران الأخريان في هونغ كونغ حتى الآن قيودًا على حمل أفراد الطاقم لشواحن البطاريات الخارجية.



